التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٩

خطوات الدبلوماسية السعودية

دائما يستهويني البدايات وظروف النشأة والتطور، والأطلاع على حكاياتها لها متعة ودهشة وبينما أبحث عن كيفية نشوء السلك الدبلوماسي في بلد مثل المملكة العربية السعودية المنتقلة من حال الى حد ما بدائي الى الأنتقال لمنظومة دولية ونظام عالمي زاخر بالتنوع والأختلاف سقطت يدي على كتاب عن بداية تأسيس الدبلوماسية السعودية ومراحل تطورها ، الكتاب يحمل عنوان "السلوك الدبلوماسي في الممارسة السعودية" لمؤلفه السفير الدكتور احمد جمعة وعادة  السلوك الدبلوماسي يحضى بعناية الدول ويحتل اهمية اولوية في العلاقات والمصالح الدولية لذلك كان هذا الجانب محل عناية واهتمام الملك عبدالعزيز يرحمه الله الذي يعتبر عرّاب السياسة السعودية ورأس هرمها المتجذر في التاريخ حيث  "حرص على أختيار افضل العناصر في الداخل السعودي والخارج العربي واستقطب الشخصيات القادرة على تأسيس هذة المؤسسة المهمة في بناء الدول وكان ممن استقطبهم ادباء ومؤرخين" امثال حافظ وهبة وخير الدين الزركلي ويوسف ياسين وفؤاد حمزة ومحلياً ابراهيم بن معمر حيث كانوا بمثابة المستشارين يحضرون لقاءات الملك بالزعماء والقادة ويدونون ملاحظاتهم ويسجلون

إضاءات من شخصية الفهد

الكتابة عن جوانب شخصية الملك فهد يرحمه الله مثل الخوض في بحرمهما ابحرت في محيطاته لن تحيطه ولكن قليلة ينبئ عن كثيره لذلك سأتناول بعض من الكل وسأذكر قصة توضح بساطته وتفقده لحياة المواطنين ومشاركتهم انماط حياتهم وان كان ابن القصور الا انه يتمتع ببساطة حياة بيوت الشعروعيش الصحراء فقد كان في رحلة برية في شمال المملكة وكان حينها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء واخذ يتجول في مناطق الربيع وتوقفت احد سياراته او تعطلت واخذ بعض مرافقيه وتوجهوا الى احد بيوت الشعر القريبه واستقبلهم صاحب البيت وهو لايعرفهم   واعتقد انه   من   قبيلة الرولة العريقة   ولم يعرفوا ايضا هم بأنفسهم تعمداً وقام بواجب ضيافتهم كأي ضيوف وامسوا عنده وقام بتقديم وجبة العشاء الذي كان عبارة عن خروف وحينما حان وقت النوم جهز فرشهم وناموا وفي الصباح قدم لهم وجبة الفطور من زبد وخبز ثم استأذنوه بعد ان شكروه على حسن الضيافة وقام الملك او الأمير - آنذاك - بوضع مبلغ مجزيء من المال تحت وسادته - كمكافأة - دون ان يبلغ صاحب البيت الذي لازال لم يعرف عن شخصية ضيفه   اي

حجاب ، ثنائية الشعر والأداء

بدأ المبدع  حجاب حياته شاعراً يحاول ان يوصل رسالته الشعرية من خلال صوته فنجح في توليف اسلوباً فنياً امتزج في الأ داء مع الكلمة واللحن وان كان الصوت هو الأبرزولم يعرف عنه انه تغنى بشعر غيره وانما كان يكتب قصصه شعراً ثم ينشدها على طواريقه. لقد تجاوز حجاب بابداعه الموانع الأجتماعية في المجتمع القبلي آنذاك  ووجد لنفسه مبرراً مقبولاً وهو تقديم شعره   لأن يغني وينشد   فأشرقت موهبته رغم الظروف، والشاعر في الثقافة العربية يجوز له ما لا يجوز لغيره وفي نظري ان الابداع والموهبة الاصيلة   ستمضي في طريقها مهما واجهت من العقبات حتى تحقق غاياتها ، انها مثل الماء الذي يسيل في الارض وقد يجرفها لكي يرسم مجراه .  وهكذا استطاع ان يقدم ادبه ويستعرض تجربته خلال اكثر من ربع قرن من الزمان ويثري الذاكرة السمعية بمقطوعاته ويؤسس مدرسته الخاصة .  بقى حجاب مخلصاً لموهبته اكثر في بداياته حتى اشبع رغبته الفنية وحقق طموحاته الشعرية ثم حاول ان يشوح عنها قليلا وينشغل بغيرها فأحترف التجارة وحقق نجاحات اكبر مما حققه ف