التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢١

موعد العاشرة صباحا

من منا لا يملك موعد مهم في حياته ارتبط في مناسبة سعيدة او حدث مهم غير مساره ونقله الى حال أفضل او التقى بشخص اضاف للعمر لون زاهي تتعدد المناسبات ويبقى الموعد محفوراً في ساعة الزمن . لم أختر موعد الساعة عشر عبثا فهو مقبض اليوم وضحى النهار وهو الحيز الزماني الفسيح لمتابعة الأنجاز وهو الروقان الهادئ بعد اجراءات إعادة التشغيل اليومي من صحوة وافطار وذهاب للعمل يأتي موعد العاشرة مناسبا للقهوة والمراجعة وقراءة احداث اليوم والبداية التنفيذية لأنجاز عمل ما خاصة الأعمال التقنية التي تنجزها وانت مسترخ في مكتبك او على جهازك في منزلك او في كتابة الخواطر والتفكير في عمق وتروي والتخطيط وتحليل المشاكل ووضع الحلول.  أصافح في العاشر وجه النهار وأحضن صلاة الضحى .

السيف أصدق أنباء من الكتب

 الأمس ليس مثل اليوم والغد يسير بخطى تتناسب مع معطياته وما نراه من حراك شبابي في الإعلام الرقمي يتطلب جهد موازي من المنظمات الأقليمية بأن تتخذ موقف حازم يتجاوز التعاطي التقليدي مع قضايا المسلمين وتتبنى أجراءات مؤثرة تلامس الجرح وتحتوي طاقات الجيل وعواطفهم تجاه دينهم وعروبتهم وتوظفها في المسار الذي يدعم حقوقهم في الإطار القانوني فقضية مثل القدس قضية عادلة وتحضى بإهتمام عالمي ولكن محاموها كما وصف الأمير بندر بن سلطان فاشلون لذلك يجب ان تُرى جهوداً تحدث تقدما على أرض الواقع تروي الظمأ وتشبع جوع الذئب العربي الجريح .

التغيير يبدأ منك

 في سؤال من شاب عربي طرحه في احد منصّات النشر الالكتروني وطلب مني اقتراح فعاليات نضال سلمي غير التجمهر فجاءت أجابتي على هذا النحو : أنجع الفعاليات هي اللجوء الى الله والتضرع والدعاء بأن يصلح الله البلاد والعباد.  وان يبدأ الشخص بأصلاح نفسه ويسعى لأن يكون منتج في وطنه إيجابي في مجتمعه قريب من ربه ، قال تعالى : " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بي أنفسهم" . واجد في هذا السؤال وجوابه مدخلاً للحديث عن طموح الشاب العربي ومحاولاته للخروج من واقعه المتراجع وبحثه عن الحلول بعد ان جرّب شتى الطرق التي شتت العالم العربي وزادت من طينه بلّه حتى اصبح المواطن العربي بين خيارات احلاهما أمرّ من الآخر بين سجن وقتل او تهجير ولجوء وكل هذه الكوارث جاءت تحت عناوين رنانة مثل الربيع العربي والمطالبه بالحريات والحقوق غذيت بالخفاء من أطراف خارجية ثم اتخذت ذريعة للتدخل علناً بشؤن الدول بحجة إنقاذ ما يمكن انقاذه والحقيقة إشعال ما يمكن إشعاله . ولو سألت اليوم المواطن السوري او الليبي او اليمني عن حال بلدانهم ماقبل وبعد لأجابوا ياليتنا بقينا في صيف الأستقرار ولا ربيع التغيير . نعم فالتغيير الأنفعالي

رقصة الحرب ورسالة السلام

 العرضة السعودية فن من فنون الفلكلور الشعبي المتجذر في أعماق الثقافة السعودية يُبرز بها السيف بطولته مستعرضاً حدّته وسرعته وإحكام قبضته. وهي ممارسة رياضية تعبر عن الأنتصار والإنتشاء وفي نفس الوقت الإعتداد والاستعداد . أصبحت العرضة تقليداً ملكيا تُحيا في الأعياد والمناسبات الوطنية ويؤديها عدد كبير من الرجال في آن واحد يتحدثون بلغتها ويتحاورون مع بعضهم دون ان ينطق أحدهم للآخر بكلمة الا بلغة الجسد  وترديد أناشيدها الحماسية ونظرات العز والإيباء ومبارزات السيوف الصقيلة لبعضها حتى كأنها تشعر وتتفاعل وتتعارك . لها تقدير خاص لدى ملوك السعودية ورمزية ثقافية وتكاد تكون الفعالية النادرة التي ينزل بها الملك الى الميدان مع الجموع ويؤديها  بتلقائية لا متناهية يعبر من خلالها عن عشقه لتاريخ وطنه واعتزازه بثقافته وينهي مراسمها بإلتحافه الراية الخضراء ثم يطبع قُبلة الختام مبللة بالدموع أحيانا. في كتابه "مع عاهل الجزيرة العربية" أبدى الأديب عباس العقاد يرحمه الله اعجابه بالعرضة رقصة الحرب ووصفها بأنها رقصة مهيبة متّزنة تثير العزائم وتحيي في النفوس حرارة الإيمان والشجاعة وذكر انها من أحب الرياضا

الإمام الأكبر والله أكبر

 لا أحبذ الألقاب الدينية والديباجات اللفظية التي تسبق نطق الأسم وأشعر انها لا تنسجم مع السجيّة الطبيعة للتواضع التي يجب ان يتحلى بها كل مسلم فما بالك حينما يكون عالماً او فقيها او إمام وقدوة للمسلمين . ألقاب لم ينزل الله بها من سلطان وليس لها أصل شرعي ولم يتوشح بها خير الخلق النبي محمد عليه الصلاة والسلام ولا الخلفاء الراشدين من بعده ثم يأتي من يرث علمهم ويفترض ان يقتدي بهديهم ويغضب او يتجاهل من لا يقدم أسمه بالشيخ او الفضيلة او الدكتور ولا ضير لو كانت مرتبة وظيفية او درجة علمية تضفى عليه في حقل عمله لا ان يطالب بأن تنتقل معه في كل احواله وتسبق طرح اسمه. وهذا مدعاة لأن يغتر بعلمه وعمله ويستحسن الفوقية ويعيشها حتى يألفها ثم تصبح جنّته ونعيمه والخطر انه اخذ مكانته في الدنيا بأسم الدين .  وما يخشى ان يكون ذلك تأثراً او تأسيا بألقاب الكنيسة ودرجاتها من الحبر الأعظم والأسقف والتي سبق ان ضاق بها المجتمع الغربي وثار عليها بسبب تسلط بشريتها التي تكاد تدعي الملائكية ونسفها وكفر بها وتحرر من باطلها. ونحن دين الحق فيجب ان نلتزم بما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه والسلف الصالح وندع ما