التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٨

الصحف الورقية تحتضر.

إلا مكة تزدهر.  لا ادعي انني من اوائل من تنبأ بأفول نجم الصحافة الورقية على الاقل في السعودية والخليج وذلك بعد احتجاب صحيفة شمس عام ٢٠١٢م ثم اصداري على أثر ذلك كتابي غروب الشمس ، وداعاً للصحافة الورقية عام ٢٠١٣ م  ونشرت النبأ وقتها صحيفة سبق الاكترونية بأستبشار وربما لأنها لا تتعامل مع الورق بقولها : "ابن نقا يودع الصحافة الورقية في معرض الكتاب"  ثم تحدثت عن ذلك في استديو القناة الثقافية في معرض الرياض الدولي الكتاب في تلك السنة ايضاً . وسنة بعد سنة يبدأ العد التنازلي لعمر الصحف الورقية حيث تم تقليص عدد الصفحات الى اكثر من النصف وانخفضت القوة الشرائية الى ادنى مستوياتها ومعها فقدت قيمة الإعلانات التجارية  ولم يبقى لها من مداخيل الا الاشتراكات الحكومية التي اعتبرتها في تغريدة سابقة انها "اجهزة تنفس صناعي"  للصحف التي تمر بموت سريري.  كان يجب ان يتم تدارك المشكلة ومعالجتها مبكراً للتخفيف من آثارها والأمكان من تحويل الصحافة تدريجياً الى المسارات الرقمية ولكن كانت بعض الأدارات الصحافية تجهل اوتعلم وتكابر -لا ادري- ولم تستوعب التغيير والتحول الكبير

حدود الربيع السعودي

شيئاً من السيرة أمضيت اجمل سنين عمري على اطراف وطني كأنني اريد ان اكتب قصة حب بقلمي فخطتها اقدامي.  في عام ١٤٢٠هـ انتقلت من جمرك مطار الملك خالد الدولي الرياض بعد ان تخرجت من برنامج الإدارة الجمركية للجامعيين في معهد الإدارة العامة وتوجهت الى منفذ البطحا الحدودي مع دولة الإمارات وعملت هناك حوالي تسع سنوات من اصعب واجمل سنين حياتي ، صعوبات وعقبات يتخللها ايام جميلة وذكريات لا تنسى ومواقف اضاءت لي طريق الحياة واكتشاف مناطق لولا العمل ما ذهبت اليها جهلاً بها او عجزا مثل واحة الإحساء التي اراها من أجمل الحواضر السعودية بنخيلها ومروجها الخضراء واسواقها التاريخية فهي وجة سياحية والذي لا يعرف الأحساء ولم يزرها ينقصه معرفة السعودية فضلاً على انها ملتقى ثقافي خليجي . خلال تلك السنين تعلمت الكثير واعتقد انني ساهمت من خلال عملي من صد عمليات تهريب كبيرة واستفدت من نظام مكافأت الجمارك لكثرة الضبطيات وكنا نفرح كثيراً بضبط ارساليات الخمور لأن مقابلها مجزي ويتجاوز رواتب سنين عدة حسب كمية المضبوطات ولا زلت اذكر ممازحتي لوالدتي يرحمها الله حينما ازورها بالرياض واحكي لها منجزات العمل من ضب

تجربة مريرة مع مدونات الجزيرة

كبرق يلمع من بعيد استبشرت بميلاد مدونات تجمع شمل شتات المدونين العرب تحت مظلة اعلامية واسعة الانتشار . هكذا كانت البداية مع مدونات قناة الجزيرة قبل ان تنفجر في وجه المشاهد الخليجي وتتشظى كأشلاء ارهابي قتل نفسه محاولاً ان يلحق الضرر بالآخرين . كان ذلك عام ٢٠١٦ م قبل الأزمة الخليجية حيث قمت بالتسجيل في تطبيقهم الأعلامي وارسلت اول تدوينة لي  وانتظرت فترة متوقعه ولم يتم الرد بالنشر او الاعتذار . ومررت التجاهل واوجدت لهم العذر اول مرّة  ثم ارسلت تدوينة اخرى بعنوان : مالا نعرفه عن أئمة الحرمين وقد تزامن التوقيت مع موسم الحج ورأيت ان ذلك مناسب لأجواء الحج  وانتظرت ايضاً بكل حسن نيّه  وقوبلت بالصمت فلا ايجاب ولا اعتذار بالرفض وبمتابعتي لمواضيع تلك الفترة  وجدت كثير منها في اجواء الحج ومكة واستغربت ان يتم تجاهل نشر موضوع في صميم الاهتمام الموسمي مع ملاحظة ان اسماء المدونين اغلبهم ان لم يكن كلهم من دول عربية ليس من بينها دولة خليجية واحدة وبدأت شكوكي تتزايد خاصة وان تدوينتي تبرز بعض الجهود السعودية ، حيث لاحظت فيما بعد ان ما ينشر لابناء بلدي من تدوينات هي التي فيها انتقاد وقدح  وح

السودان يعرّي الأخوان

انه نذير وليس البشير في العالم العربي الاسلامي كثير من الذين يتكلمون عن الديمقراطية بمثالية سرعان ما تنكشف حقيقتهم اذا تعارضت مع مصالحهم . حالات كثيرة اتابعها وارصدها في انتخابات رئاسية عربية او اسلامية وبرلمانية خليجية وبلدية محلية تؤكد لي ذلك . فالكل يطالب بها طالما انها تجري في مسار مصالحه فأذا انعرجت يميناً او يساراً بطبيعة الاحداث ظهر مدعي الديمقراطية على وجهه الحقيقي المضاد ! وكفر بنتائجها.  في تركيا مثلاً وصل حزب العدالة والتنمية للحكم من خلال الديمقراطية وحينما تولى زمام الأمور قام  بممارسات غير ديمقراطية مع خصومة وكتم الحريات واغلق وسائل الاعلام المعارضة وزج بالآف بالسجن بحجة حماية الديمقراطية وفرق بين المواطنين بناء على انتمائاتهم الفكرية وتعامل معهم على مبدأ ان لم تكن معي فأنت ضدي . في كثير من الدول الذي حدث بها محاولة انقلاب فاشلة يحاكم المنفذين الذين عددهم عادة لا يتجاوز المئات الا في تركيا بلغ العدد بمئات الآلآف من معلمين وإعلاميين وقضاة ودكاترة واصبح الانقلاب ذريعة يعلق بها كل من يخالف التيار المسيطر.  احداث السودان الاخيرة تكشف الصورة بشكل اوضح

أوقاف عثمان بن عفان والراجحي

الوقف خلود في الفانية وأجر في الباقية في مناسبة وطنية سابقة صرفت شركة جبل عمر لموظفيها راتبين تفاعلاً مع مبادرة الحكومة وقد كتبت حينها مقالاً بعنوان عثمان بن عفان يصرف راتبين لموظفيه وذلك بعدما تبين لي ان الخليفة الراشد من كبار مساهمي الشركة من خلال اوقافه المباركة . وفي ذلك عبرة ووقفة عند الامتداد التاريخي لثروة الخليفة الراشد وإسهامها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى هذا الزمن ، ومشاركتها في التوظيف وإيجاد السكن والتماسها بجوانب حياتنا المعاصرة ما يؤكد ما جاء في الأثر « نعم المال الصالح في يد العبد الصالح » فخير ما يخلد الرجال أعمالهم ومشاريعهم الخيرية المستديمة التي يعم نفعها العباد والبلاد ، وكم من رجل أعمال فاقت ثروته ثروة الخليفة ولكنه ذهب وذهبت معه تجارته أدراج الرياح .   سيدنا عثمان الذي ساومه التجار ذات فاقة  على شراء قافلة تجارية قدمت له وكلما أعطوه سعرا قال لهم هناك من أعطاني أكثر ، حتى ضاعفوا أرباحه وهو يرد كذلك ، ثم تساءلوا : ما نعلم في المدينة تجارا غيرنا فمن الذي يزيد السعر ؟ فرد عليهم : إنه الله الذي يعطي الحسنة بعشر أمثالها ، ثم تصدق بما تحمله القافلة على ف

سعود بن بندر ، حلم شاعر.

شاعر الحلم أحب الشاعر الراحل الامير سعود بن بندر وادعو له دائماً بالرحمة والمغفرة لمآثره  وسمو اخلاقه التي تنضح بها قصائده فهو شاعر مرهف عذب باراً بوالديه ومحب لوطنه وقريبا من الناس وهمومهم واهتماماتهم. قال في والدته : ياليتتي بينك وبين المضرة  *               من غزّة الشوكة الى سكرة الموت  وفي وطنه قال: اشتاق لك ياكل مافي بلادي *             شوق الرياض لسيل وادي حنيفة  وهو شاعر شعبي بالمعنى العام وليس بالتصنيف الشعري قرأت قصائده في سن مبكرة ، اعتقد في نهاية المرحلة المتوسطة عام ١٤٠٦ هـ وهو تاريخ  وفاته واطلعت على ديوانه الشعري المسمى بأسمه وتأثرت كثيراً بما خطته والدته عنه الأميرة البندري بنت عبدالعزيز رحمهما الله ومراثيها فيه وصورته الشخصية المرسومه بريشة شقيقته.  كل تلك المشاعر وظروفها ورحيله المبكر شكلت في ذهني صورة اسطوريه عنه . لذلك حفظت قصائده وتشربت معانيها السامية واطلعت من خلالها على تفاصيل شخصيته الأنيقة.  قصائده مطبوعة وعلى طرف اللسان سهلة ممتنعة تحفظها الذاكرة تلقائياً وتنساب الى اعماق الروح وتختلط بمكوناتها كأنها مخلوقة منها . هو

انتخابات سعودية مبكرة

أول انتخابات سعودية عام ١٣٤٦ يزخر المجتمع السعودي ومجتمعات الجزيرة العربية بشكل عام بتنوع ارثها الثقافي والحضاري بتنوع المناطق والأقاليم ففي منطقة تجد تجربة ادارية متميزة وفي منطقة أخرى تجد تجربة تجارية وثالثه زراعية ورابعة صناعية حتى وإن كانت بدائية في مقاييس العصر الحديث إلا أن أصلها وإرثها هو الأساس ويمكن الاستفادة منها وتطويرها وإحيائها بالاستمرارية وتراكم التجارب . - أكتب هنا عن تجربة ثرية ومتجذرة في أعماق الثقافة المحلية وهي تجربة الانتخابات وهي ممارسة مدنية متقدمة مارسها أبناء ينبع منذ القدم وتحديدا عام ۱٣٤٥هـ  كما توضحه الوثيقة المرفقة حيث أنتخب الأهالي ممثليهم في المجلس الإداري و أسفر الانتخاب عن فوز  مصطفى سيبيه  محمد بن جبر  وكانت صناديق الاقتراع كما يوضحه لي المورخ / عبد الكريم الخطيب توضع في مقار العمد ويتوافد الناس للإدلاء بأصواتهم منذ الصباح الباكر وفي المساء تقفل الصناديق ويتم الفرز وتعلن النتيجة الرسمية في اليوم التالي كان المجتمع أنذاك بسيطا ولكنه واعي يمارس حقوقه بكل مسؤوليه.  نص المخطوطة: صاحب السمو النائب العام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وب

العفو او القصاص

أشعر بالطمأنينة عند تنفيذ حداً شرعيا يؤكد ان الحقوق في المجتمع المسلم محفوظة واسعد حينما يتم التنازل عن الحق  خالصاً لوجه اللَّه تعالى.  ولكن الذي انبذه ولا اقبله واتمنى زواله هو المتاجرة بالدم والأستعراض الأجتماعي عند كل قضية قتل او ما دونها من الجرائم الجنائية.  يجب ان ننظر الى حق المجني عليه في القصاص ولا نقيم على مصيبته مزاداً يغري ورثته حتى يتنازل احدهم فتتحول القضية الى فزعة قبلية لتسديد المبلغ المليوني  بأسم "فك رقبة"  ، والحقيقة ان اعتاق الأرقاب ليس له علاقة بهذا الأمر  فألامر هنا أطلاق سراح قاتل قد لا يعلم عن اسباب ارتكابه الجريمة وقد يكون العذر اقبح من الفعل.  الجدير بالذكر ان هناك افصاحات تشير الى ان القاتل قبل ان يقوم بجرمه يعتمد على قبيلته في فكه من القصاص لأنه يرى قضايا مماثله نجى مرتكبيها من الجزاء.  مع إيماني ان هناك قضايا عادلة وهي من إختصاص القضاء.  اذكر في منطقة نزل المسؤل الى ساحة القصاص وطلب من اب القتيل العتق تقديراً لوجاهته وتحت الطلب والضغط تنازل على مضض فما كان من أخ القتيل الا ان يرفض ويحتج ويخرج عن طوره ويتجه الى السيارة المحصنه ا

طريق الملك سلمان يجمع الخليج.

اسير على طريق الملك سلمان بالرياض واسعد وانا أرى اعلام دول الخليج العربي وهي ترفرف بالبشرى وتلوح بالأمنيات التي تضمر في خواطر مواطني دول مجلس التعاون في ان يعود اقوى مما كان.  فالتفائل سمة المؤمن والامل نبض الحياة ورغم العواصف الا ان الارض صلبة وأفق السماء رحيب . والظروف تضع امامنا مفترق طرق فأما نجاة واما ، واما ، واما غرق.  واعتقد ان الخيار القريب هو الأيسر  والبعيد هو الأوعر الأخطر.   وليس هناك كياناً او تحالف دون ان يكون له سياسة خارجية واحدة ونظام دفاع مشترك وسوقاً اقتصادية تحكمها عملة نقدية.  الطموحات كبيرة ولكنها تبدو صغيرة امام الهمم العالية والإرادة الفولاذية والنفوس الكريمة . والتاريخ الذي سيكتب بمداد من ذهب الأنجازات التاريخية واصحابها سيكتب ايضاً نقائضها واضدادها.  وربما فكرة او خاطرة او موقف يصنع  مجداً تتناقلة الاجيال وليس بعيداً ما قام به الشيخ زايد  من توحيد إمارات الخليج ليصنع منها دولة عصرية او ما قام به الامير خالد الفيصل من اطلاق فكرة دورة دول الخليج العربي لكرة القدم التي جمعت شباب الخليج ورسخت  أواصر القربى واحيت الروح الرياضية في كافة المجا

وداعا حبيبتي كثيرة الكركرة

منذ سنين . .  وأنا أحاول . . وأحاول . . وأحاول إلى أن نجحت في إحدى محاولاتي وتخلصت ممن تعاطيت الحب معها مره عابثاً فأسرتني بحبها حتى أدمنته وجري في عروقي مجرى الدم .  -  بين العقل والقلب خصام دائم ينتهي من حيث يبتدئ ليظل أخيراً كمن يدور في حلقة مفرغة تشكل مداراً لحب أحدهما يرفضه . والآخر يخفق له . والميدان نفس لا تطيق الخصام فكيف بها وقد أصبحت ميداناً له . أما أنا فقد وقفت أمام ما أرى طوال السنين الماضية موقف العاجز عن حسم الخلاف بين عقله وقلبه .  وهكذا يبقى الخصام الذي يصل أحياناً حد التصادم قائماً لا يكل ولا يمل . . ولا يأس معه ولا أمل . وكنت أردد دائماً : أعظم الجهاد جهاد النفس وأعظم الانتصار . . الانتصار عليها . فتحتج النفس وترفع صوتها : ما ذنبي وما خطيئتي إلا يكفيني مصيبة أن كنت ميداناً لمجانينك المتعنترين لا يتنازل احدهما عن الآخر أو ينتصر فأرتاح وإلى متى ؟ أظل على هذا القلق الذي لا يطاق . .  أبعد كل ذلك أجدك تعظم جهادي والانتصار علي ؟  أرد : لا يا نفسي أنا لا أقصدك بذاتك أنا اقصد أولئك الذين أقلقوك . . وأرهقوك ونقلوا همك إلي ولكن في النهاية هم جزء منك ومما تحتوين

عبده يغني في المسجد!

كان الوقت ظهراً والجماعة خاشعون في صلاتهم خلف الإمام بكل طمأنينة وروحانية  وفجأة . يخترق هدوء المكان وأجوائه الروحانية لحنا موسيقياً لأغنية محمد عبده : الأماكن كلها مشتاقة لك. يرتبك المصلون في المسجد  وتكاد تتهاوي أركانه من هول ما يسمع ؟ ويحق له أن يتهاوى وتتابع النحنحات من يمين مصدر الصوت ومن شماله ثم يغيب ولا تكاد النفوس تهدأ وتستقر حتى تعاود النغمة الموسيقية للجوال ويتكرر المشهد ؟ وفي الثالثة يترك المصلي نغمة جواله تصدح في أرجاء المسجد حتى نهايتها  ولسان الحال يقول المساجد ليست اماكن  للغناء  يا صاحب الجوال. يروي أحد المصلين : من بداية الركعة الثالثة وحتى التشهد الأخير وأنا لا أعرف ماذا قلت في صلاتي وأعتقد أن كثير من المصلين كذلك وبعد أن يسلم الإمام وقبل أن يستغفر . ويهلل . . ويسبح  يقوم بعض الغيورين بلومه وتوبيخه وينفلت بعضهم عليه بأقذع الشتائم حتى ختم أحدهم كلامه بقوله : لو لم تصلي لكان أفضل لك ؟ انتهت الحادثة. وفي حادثة أخرى في حي شعبي في صلاة العشاء يختلط صوت الإمام بنغمة موسيقية لأغنية « خمس الحواس » ويكاد سقف المسجد  أن يتزلزل  ويحق له  ويحاول المصلي أن يغلق الجهاز ولك

الأحلام لا تموت

الأحلام . . لا تموت بعد سنين من رحيله . . وجدت نفسي تنساق لرغبة داخلية ملحة على أثرها أطاعتها خطواتي المرتبكة فمشت بي حتى أوقفتني على مشارف قبر والدي ( محمد بن نقاء ) يرحمه الله . فتقدمت منه قليلاً وبدأت السلام ثم جلست بعد خانتني أعصابي وتحولت فجأة إلى أسمال باليه ولم أستطع لحظتها أن أتحكم في مشاعري ولا كيف أعيش أحاسيسي ولكني تنبهت على ضجة كثيفة اقتحمت فضاء روحي الضيق . . فزلزلتني حتى كادت أن تغيبني عن الوعي . . أو أن الوعي قد غاب مني فعلاً لا أعلم ؟ الذي أعلمه أني شعرت أنني في مواجهه حية مع الموت وعالم القبور . .  كأني أرى الموت أمامي . . يقترب مني . . ولم يبقى بينه وبيني سوى خطوات معدودة . . لحظات محدودة ، يقترب مني أكثر . . وأكثر حتى يأست من الحياة فأقبلت عليه . . مجبراً أخاك لا بطل فعانقته كأنه شخص ثقيل لا تريد أن تعرفه فلما تأكدت أنه اعرفك . . أقبلت عليه كأنك لم تحاول أن تصد عنه ؟ ومقدار لحظات العناق تخرج الروح من ضيق الجسد إلى الفضاء الرحب ويودع ذلك الجسد . . ضيق اللحود . انتبهت كما ينتبه النائم حين صحوته . . و « الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا ، كما قال علي بن أبي طالب رض