الكاريكاتير الحاضر الغائب. يأتي إعلان خبر عرض مبنى مؤسسة صحفية عريقة بالرياض للإيجار والاستثمار نداء أخير ومدوّي بأنتهاء مرحلة صحافية سادت ثم بادت حيث انتقالنا الى مرحلة جديدة لا تزال في طور التشكل والتموضع فمع شروق شمس كل يوم تولد فكرة خلاقة وتطلق مبادرة ذكية تشارك في بناء الصرح الصحفي الجديد الذي يخضع للتحديث ولم يكتمل بناءه بعد. وفي سياق قراءتي للخبر أثار انتباهي قيام حساب صحفي على تويتر في إعادة نشر كاريكاتير لرسام مبدع في صحيفة ورقية وحاولت أن أعقد مقارنة بين أنتشار الكاريكاتير في وسيلة نشره الأصل الصحيفة الورقية وبين الوسيلة الرقمية التي أعادت نشره وتخيلت إنني كمن يقارن بين السفر بالسيارة والطائرة ! ووجدت انه فرق شاسع خدم المحتوى المنشور "الكاريكاتير" وتساءلت كم من المواد الصحافية المتوهجة مدفونة تحت غبار الورق وتحتاج الى رياح تغيير وسائل النشر لتعود الى متلقيها بأجنحة أعلى تحليق. لقد افتقدنا الرسم الكاريكاتيري الذي كان يتصدر يوميا مكانه في الصفحة الأخيرة من كل صحيفة ورقية حيث كان في كثير من الأحيان يرجح كفة الصحيفة في ميزان العمل الصحفي ويفرقها عن الصحف الأخرى وكم من
"سر ياقلم" فأنت الراوي والكاتب ورئيس التحرير .