التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف النشر الرقمي

من يرث تركة الصحافة؟

الكاريكاتير الحاضر الغائب. يأتي إعلان خبر عرض مبنى مؤسسة صحفية عريقة بالرياض للإيجار والاستثمار نداء أخير ومدوّي بأنتهاء مرحلة صحافية سادت ثم بادت حيث انتقالنا الى مرحلة جديدة لا تزال في طور التشكل والتموضع فمع شروق شمس كل يوم تولد فكرة خلاقة وتطلق مبادرة ذكية تشارك في بناء الصرح الصحفي الجديد الذي يخضع للتحديث ولم يكتمل بناءه بعد. وفي سياق قراءتي للخبر أثار انتباهي قيام حساب صحفي على تويتر في إعادة نشر كاريكاتير لرسام مبدع في صحيفة ورقية وحاولت أن أعقد مقارنة بين أنتشار الكاريكاتير في وسيلة نشره الأصل الصحيفة الورقية وبين الوسيلة الرقمية التي أعادت نشره وتخيلت إنني كمن يقارن بين السفر بالسيارة والطائرة ! ووجدت انه فرق شاسع خدم المحتوى المنشور "الكاريكاتير" وتساءلت كم من المواد الصحافية  المتوهجة مدفونة تحت غبار الورق وتحتاج الى رياح تغيير وسائل النشر لتعود الى متلقيها بأجنحة أعلى تحليق. لقد افتقدنا الرسم الكاريكاتيري الذي كان يتصدر يوميا مكانه  في الصفحة الأخيرة من كل صحيفة ورقية حيث كان في كثير من الأحيان يرجح كفة الصحيفة في ميزان العمل الصحفي ويفرقها عن الصحف الأخرى وكم من

الكتاب الرقمي أسرع انتشارا

 والورقي أقرب للقارئ عاصرت تحولات النشر من الورقي الى الرقمي سواء الكتب او الصحف ووجدت إن هذه التحولات لا يناقض بعضها البعض بل هي امتداد مختلف وبعدا آخر لإيصال المحتوى وكلما تعددت الوسائل زاد من تحليق المحتوى في آفاق جديدة على أجنحة متنوعة ما يزيده قوة وحضور أوسع وأميل الى التصالح بينهما ولا ارى صحة مقارنتهما من أجل الحسم فالمسألة نسبة وتناسب فمثلا السفر بالسيارة يختلف كثيراً عن السفر بالطائرة التي تمخر الآفاق متجاوزة البحار والجبال قاطعة المسافات البعيدة في دقائق محدودة ولكن أيضا للسيارات طرقها الخاصة التي لا يمكن ان تسير بها بالطائرة وكذلك القراءة لكل لحظة وحاجة وسيلة تناسبها وتتوائم معها. وجدت في النشر الرقمي سرعة في الوصول وتجاوز الحدود ورخص في التكلفة ونسخه لا تنفذ وان كان يناسب اكثر الكتب المتوسطة والرشيقة وقد جمعت ما رأيته أفضل ما كتبت وألحقته في كتابي سر ياقلم ثم حولته الى نسخة رقمية ونشرته على أجهزة وتطبيقات التصفح الالكتروني مثل كندل أمازون ، وكوبو ، وقارئ جرير ولم أكن أعلم وانا أطبع أول كتبي الورقية اللغة الثالثة عام ٢٠٠٠م وأطمح ان أوزعها في السوق السعودي والخليجي على أكثر ت