التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف خواطر

في المجتمع الوظيفي

 ١-  عملت مدير لأكثر من ١٠ سنوات واكثر ما رسخ في ذهني الآتي: -لا تتأثر بما تسمعه عن الموظف بل على ما تواجهه منه . -التقدير والتحفيز والمكافأة تجعل الموظف يقدم افضل ما عنده وتحول الموظف متدني الانتاج الى شعلة نشاط . -تغافل عن بعض السلبيات التي لا تؤثر كثيرا . ٢- أدنى درجات الإحترافية هي الاتقان وقد جاء في الحديث النبوي ان الله يحب اذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه ثم الأعلى درجة: الأبتكار وهو تطوير آليات وأساليب تسهل وتحكم الإجراء ثم الأعلى : الأختراع وهو انشاء جزء علمي جديد كبذرة تصبح مع الممارسات نبتة ثم ماتلبث مع التراكم المعرفي حتى تكون وحدات متفرعة يجيد الآخرين القيام بها وهكذا تدور العملية . ٣- ‏اذا كان التدرج في "المنظمة" الى الأعلى هو الأكفا فأنها تبقى قوية ومتماسكة اما اذا سمح بالأستثناءات لتجاوز ذلك تحت أي مبرر فأنها تختل وتفقد حتى معنى اسمها وتصبح غير منظمة ولعل يناسب ذلك مصطلح : "متخبطة". ٤- بقدر ما تعتني المنظمة بموظفيها وتحفزهم بقدر ما ينعكس  ذلك على تعاملهم مع العملاء وتفانيهم في خدمتهم وحرصهم على رضائهم . ‏والعكس صحيح ! ٥-‏ التميز الإداري لا يحتاج الى  امك

عتب النخيل

يبدو ان كتابتي عن الأبل والميل لها وقت الأصيل قد اغضب النخيل وآثار غيرتها فحينما اردت ان اجني من احداها رطباً وخزتني بشوكتها بيد اني حاولت ان اتجاهل الوخزة التي تشبه الصعقة الكهربائية وتحاملت على آلمي حتى لفحتني بسعفتها ففهمت غضبها وتفهمت عتبها. لذا وجب علىّ استرضائها والتودد لها لما لا وهي مضرب المثل في العطاء والحلم فحتى حينما ترمى بحجر ترد بتساقط تمرها على من رماها . نعم انها النخلة رمز الجمال والسمو وقد اكرمها الله جل شأنه في ذكرها في مواضع عدة في  كتابه الكريم وتحدث عنها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام  واتخذها وطني الأخضر شعاراً له . ما هذا ايتها النخلة وانتي ملئ السمع والبصر وانتي العقد والنحر ! يقال انه بقدر اهتمامك بالنخلة يأتي عطائها وعكسه الأهمال وتذكرت والدي يرحمه الله المحب للنخيل وهو يتجول بشغف ويمر على كل نخلة ويعطيها من العناية والرعاية ما يشككني انها تشعر وتفهم ! وحينما امازحة على ذلك الأهتمام يرد عليً بأبتسامة خلفها حديث طويل يؤكد ان النخلة تضاعف عطائها لمن يحبها ، وكان قبل وفاته يرحمه الله يوصينا بعد الحرص على الصلاة الاهتمام بنخيله . ولكي اعدل بين الأبل والنخيل فقد ذ

ما هذا الحب ؟

الأبل من المخلوقات التي امرنا الله ان نتفكر بها فهي مدهشة من كل ابعاد تكوينها بدناً وشعوراً وتملك جاذبية لا متناهية تحن لصاحبها ولمواطن رعيها وتشتاق وتتألم وتسيل مدامعها ٠ سأروي قصة من مزرعتنا بعد ان استوطنتها أبلنا حيث تغيرت  وبلا مبالغة اصبح فيها حيوية لم نعهدها قبلها . ومن الطرائف ان العمالة اخذوا تدريجياً يهتمون بالأبل على حساب اهمال النخيل ولا حظنا ذلك وحاولنا ان نكافح هذا الأهتمام ونتابع معهم التركيز على مهامهم الزراعية ولكن دون جدوى وحينما نضغط عليهم صاروا يهتمون من الزرع ما فيه فائدة للأبل ! وخلال السنين تغيرت جنسيات العمالة ولم يتغير الميول الطاغي للأبل وكلما جاء عامل جديد حاولنا ان ندمجه في عمله الزراعي ثم سرعان ما يجرفه تيار الأبل كأنه نسناس بارد يتخلخل بين سموم يوم قائض . قبل مغيب كل يوم يروّح الراعي بالأبل فيهب عمالة المزرعة متسابقين على استقبالها وخدمتها في متعة وحبور تاركين اعمالهم الرئيسية  وحينما نعيش اللحظة نعذرهم ونتفاعل معهم معتبرين ذلك مكافأة نهاية عمل اليوم. - سبحان الله ، ما هذا السحر ؟

بوّح الدلّة

الدلة صنعت بحرفية دقيقة غاية في الأبداع والذوق الفني لذلك فهي ملهمة للارتقاء بالمزاج والأحساس الرفيع واصبحت إناء ذا قيمة اجتماعية وعلى مستوى راقي لتقديم القهوة العربية لعشاقها واحتسائها لتبادل الأحاديث وفتح النقاشات وطرح الحلول وتداول الأراء وبدع القصيد ورواية الأحداث وكأن الدلة وهي تطوف المجالس والردهات حمامة سلام تؤدي رسالتها فأجمل الأشعار أنشدت في حضرتها وأحسم الأمور قررت وأفلح الأراء طرحت وأخفت البوح همست وهي تلمع ببريقها في العيون لذلك ارتبطت الدلال بقصص حب ووفاء عند مستخدميها او اهلها واتخذت لها مكانة عاطفية حتى كأنها من العائلة وعادة ما يتوارثها الابناء من الاباء والأجداد وبقيت رمزاً لتقديرهم وذكرهم الطيب وكثيراً ما احضر مجالس واجد دلال قديمة ويدور الحديث   حولها فيخبروني بقصص اقتنائها وتاريخها القديم والذكريات المرتبطة بها  حتى ان بعضها يستعصي عن البيع مهما كان الثمن. في صغري اذكر عند والدي رحمه الله طقمين من الدلال كل طقم عبارة عن ثلاث دلات صغيرة ووسط وكبيرة من انواع الرسلان وكان يحضّر القهوة بالدلة الكبيرة ثم يصبها في دلة الهيل والأخرى للدلة المخصصة للمسمار ا

انا ضد التعدد !

خاطرة  إدارية: انا ضد التعدد ليس في الزوجات ! ولكن في تولي مهام المسؤليات *** انا ضد التردد في منح الثقة للشباب الكفاءات *** انا ضد التودد للمسؤول  من اجل الحصول على الترقيات *** انا ضد التمدد في سنين الخدمات ومن بلغ سن التقاعد ريحووه خلووه ، يتفرغ لأم عياله والعبادات .