الدلة صنعت بحرفية دقيقة غاية في
الأبداع والذوق الفني لذلك فهي ملهمة للارتقاء بالمزاج والأحساس الرفيع واصبحت
إناء ذا قيمة اجتماعية وعلى مستوى راقي لتقديم القهوة العربية لعشاقها واحتسائها
لتبادل الأحاديث وفتح النقاشات وطرح الحلول وتداول الأراء وبدع القصيد ورواية
الأحداث وكأن الدلة وهي تطوف المجالس والردهات حمامة سلام تؤدي رسالتها فأجمل
الأشعار أنشدت في حضرتها وأحسم الأمور قررت وأفلح الأراء طرحت وأخفت البوح همست
وهي تلمع ببريقها في العيون
الدلة صنعت بحرفية دقيقة غاية في الأبداع والذوق الفني لذلك فهي ملهمة للارتقاء بالمزاج والأحساس الرفيع واصبحت إناء ذا قيمة اجتماعية وعلى مستوى راقي لتقديم القهوة العربية لعشاقها واحتسائها لتبادل الأحاديث وفتح النقاشات وطرح الحلول وتداول الأراء وبدع القصيد ورواية الأحداث وكأن الدلة وهي تطوف المجالس والردهات حمامة سلام تؤدي رسالتها فأجمل الأشعار أنشدت في حضرتها وأحسم الأمور قررت وأفلح الأراء طرحت وأخفت البوح همست وهي تلمع ببريقها في العيون
لذلك ارتبطت الدلال بقصص حب ووفاء عند
مستخدميها او اهلها واتخذت لها مكانة عاطفية حتى كأنها من العائلة وعادة ما
يتوارثها الابناء من الاباء والأجداد وبقيت رمزاً لتقديرهم وذكرهم الطيب وكثيراً ما
احضر مجالس واجد دلال قديمة ويدور الحديث حولها فيخبروني بقصص اقتنائها وتاريخها
القديم والذكريات المرتبطة بها حتى ان بعضها يستعصي عن البيع مهما كان
الثمن.
في جولة في أحد الاسواق التراثية
بالرياض وقع نظري على دلة جميلة سألت البائع وأفادني انها من دلال الديوان الملكي
السعودي في عهد الملك خالد رحمة الله واشتريت واحدة للذكرى وهي الصورة ادناه والصورة الاولى لطقم الرسلان والثانية فهي لطقم البغدادي واصبحت هذه الدلال جزء من هويتنا، وان فرغت من محتواها من البّن والهيل الا انها زاخرة بالقصص والقصائد وشاهدة على روايات المجالس.
تعليقات
إرسال تعليق