الأمس ليس مثل اليوم والغد يسير بخطى تتناسب مع معطياته وما نراه من حراك شبابي في الإعلام الرقمي يتطلب جهد موازي من المنظمات الأقليمية بأن تتخذ موقف حازم يتجاوز التعاطي التقليدي مع قضايا المسلمين وتتبنى أجراءات مؤثرة تلامس الجرح وتحتوي طاقات الجيل وعواطفهم تجاه دينهم وعروبتهم وتوظفها في المسار الذي يدعم حقوقهم في الإطار القانوني فقضية مثل القدس قضية عادلة وتحضى بإهتمام عالمي ولكن محاموها كما وصف الأمير بندر بن سلطان فاشلون لذلك يجب ان تُرى جهوداً تحدث تقدما على أرض الواقع تروي الظمأ وتشبع جوع الذئب العربي الجريح .
في غفوة روحية اطل على مشارف أعماقه وسبر أغوارها البعيدة . وأغراه الفضول على استجلاء غموضها ، فأوغل في النزول وهو يتوجس خيفة مما قد يحتوية قاعها . ثم استمر في الولوج حذراً حتى قارب على بلوغ قاعها المجوف ، وقبل أن تلامس قدميه ارضيتها القي بنظرة على موضع نزوله فرأى ما طمئنه على صلابة الأرضية . فحط عليها فإذا هي أرض حريرية الملمس . . ثم تساوى قائماً وأرخى أعصابه حتى هدئ زفيره وشهيقه ، وأخذ يتلفت يميناً وشمالاً ليتأكد من خلو المكان من غيره ثم خطى أولى خطواته باتجاهات عشوائية كأنه طفل يتعلم المشي ويحاول ان يكتشف خبايا المكان بسرعة ويعود من حيث أتي ، وبينما هو كذلك إذ لاح له من بعد ضوئاً يتلألأ من ألوان عدة . . فمشي باتجاهه واقترب منه بخطوات مرتجفة فإذا هو قمقم جميل المظهر . . خافي الجوهر فالتقطه فرحاً به واخذ يملئ النظر به ويتلقفه بين يديه مسروراً كأنه وجد ما يكافئ به همته واستمر في تجواله في دهاليز القاع عله يجد أحس منه أو مثله فلم يجد ما يصرف نظره عنه . . ثم استعد للعودة إلى مكان هبوطه . وقبل أن يعرج عائداً الى عالم اليقظة حدثته نفسه بما في هذا القمقم الجميل . . لابد أنه كنز ثمين !
تعليقات
إرسال تعليق