التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

أخو نوّرة

الى أبنتي "مها" في مجتمع الجزيرة العربية وقبل قيام الدول الحديثة كان رجل الصحراء يتفاخر بالمرأة أماً واختاً وزوجة وبنتا ويكفي ان تنتخي ب "اخو فلانه" حتى ينتهض بكل ما أوتي من قوة وعطاء وينتقل الى مستوى من الجاهزية للتحدي والتصدي لحماية مكانة عزوته التي تعزز مكامن القوة والنخوة وكأن المرأة بلطفها وعطفها قد اوقدت كل هذه المشاعر في نفس الرجل الذي يتسم بقسوة حياته وشظف عيشه.   هذه قصة المرأة لدينا ومن هنا يمكن ان اسرد قصص توضح مكانه المرأة في مجتمعنا وكيف انها في حالات كثيرة اصبحت عنوان للرجل ودلالة اجتماعية عليه ولنبدأ بالشخصية الأشهر الملك عبدالعزيز المعروف ب "أخو نورة" تلك العزوة التي يتردد صداها في أجواء معاركه لتوحيد المملكة العربية السعودية وما اجمله من افتخاراً بامرأة رافقه اسمها في بناء اكبر مشروع وحدوي في العالم العربي.   وفي الغالب اكثر الأسر الاجتماعية وكل الأسر الحاكمة لها عزّوة أي الاعتزاز بالأخت تلازم رجالها في المواقف الحاسمة فمثلاً ابن صباح "اخو مريم" وفي الإمارات اشتهرت عزوّة "اخو شما"  وان كان اصلها لأبن عريعر ومن ا

الشاعر القدوة

أحمد  الناصر  الشايع . علامة شعرية مسجلة في تاريخ الشعر الشعبي ليس في منطقة نجد وحسب وأنما في الخليج والجزيرة العربية فقصائده مقرر شفهي على طلاب المدرسة الشعرية وفنه اغاني عشاق الطرب المباح وسيرته درس لسالكي طريق النجاح وكلما تلوث ذوقي بشوائب الساحة الشعرية عدت الى اشعارة وسيرته العطرة التي تفلتر الذوق وتعيد اليه احساسه الذي كاد ان يتبلد انه بختصار يعيد برمجة تذوقي للشعر. بحثت عن قصائده في يوماً ما في الصحافة الشعرية فلم أجد بها ما يغنيني فتولدت في نفسي " شرهة " تحتج على غياب الصحافة عنه .. على الرغم من حضوره في ذاكرة الناس . ولما لم أجد عدّت الى ذاكرتي المليئة بالصور الجميلة عنه كأنني أعوض الغياب الصحافي الذي وصل حد العقوق بهذا الرمز الكبير .. فتذكرت حينما رأيته أول مرة وكنت صغيرا في بداية ولعي بالأدب والشعر ولازلت أتذكر دهشتي لرؤيته التي لم أتوقعها فقد صادفته خارجأ من أحد مساجد مدينته العامرة بأهلها « الزلفي » ثم ركب سيارته « المرسيدس الحمراء، وذهب ولم يزل نظري شاخصاً به