التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

موعد العاشرة صباحا

من منا لا يملك موعد مهم في حياته ارتبط في مناسبة سعيدة او حدث مهم غير مساره ونقله الى حال أفضل او التقى بشخص اضاف للعمر لون زاهي تتعدد المناسبات ويبقى الموعد محفوراً في ساعة الزمن . لم أختر موعد الساعة عشر عبثا فهو مقبض اليوم وضحى النهار وهو الحيز الزماني الفسيح لمتابعة الأنجاز وهو الروقان الهادئ بعد اجراءات إعادة التشغيل اليومي من صحوة وافطار وذهاب للعمل يأتي موعد العاشرة مناسبا للقهوة والمراجعة وقراءة احداث اليوم والبداية التنفيذية لأنجاز عمل ما خاصة الأعمال التقنية التي تنجزها وانت مسترخ في مكتبك او على جهازك في منزلك او في كتابة الخواطر والتفكير في عمق وتروي والتخطيط وتحليل المشاكل ووضع الحلول.  أصافح في العاشر وجه النهار وأحضن صلاة الضحى .

السيف أصدق أنباء من الكتب

 الأمس ليس مثل اليوم والغد يسير بخطى تتناسب مع معطياته وما نراه من حراك شبابي في الإعلام الرقمي يتطلب جهد موازي من المنظمات الأقليمية بأن تتخذ موقف حازم يتجاوز التعاطي التقليدي مع قضايا المسلمين وتتبنى أجراءات مؤثرة تلامس الجرح وتحتوي طاقات الجيل وعواطفهم تجاه دينهم وعروبتهم وتوظفها في المسار الذي يدعم حقوقهم في الإطار القانوني فقضية مثل القدس قضية عادلة وتحضى بإهتمام عالمي ولكن محاموها كما وصف الأمير بندر بن سلطان فاشلون لذلك يجب ان تُرى جهوداً تحدث تقدما على أرض الواقع تروي الظمأ وتشبع جوع الذئب العربي الجريح .

التغيير يبدأ منك

 في سؤال من شاب عربي طرحه في احد منصّات النشر الالكتروني وطلب مني اقتراح فعاليات نضال سلمي غير التجمهر فجاءت أجابتي على هذا النحو : أنجع الفعاليات هي اللجوء الى الله والتضرع والدعاء بأن يصلح الله البلاد والعباد.  وان يبدأ الشخص بأصلاح نفسه ويسعى لأن يكون منتج في وطنه إيجابي في مجتمعه قريب من ربه ، قال تعالى : " ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بي أنفسهم" . واجد في هذا السؤال وجوابه مدخلاً للحديث عن طموح الشاب العربي ومحاولاته للخروج من واقعه المتراجع وبحثه عن الحلول بعد ان جرّب شتى الطرق التي شتت العالم العربي وزادت من طينه بلّه حتى اصبح المواطن العربي بين خيارات احلاهما أمرّ من الآخر بين سجن وقتل او تهجير ولجوء وكل هذه الكوارث جاءت تحت عناوين رنانة مثل الربيع العربي والمطالبه بالحريات والحقوق غذيت بالخفاء من أطراف خارجية ثم اتخذت ذريعة للتدخل علناً بشؤن الدول بحجة إنقاذ ما يمكن انقاذه والحقيقة إشعال ما يمكن إشعاله . ولو سألت اليوم المواطن السوري او الليبي او اليمني عن حال بلدانهم ماقبل وبعد لأجابوا ياليتنا بقينا في صيف الأستقرار ولا ربيع التغيير . نعم فالتغيير الأنفعالي

رقصة الحرب ورسالة السلام

 العرضة السعودية فن من فنون الفلكلور الشعبي المتجذر في أعماق الثقافة السعودية يُبرز بها السيف بطولته مستعرضاً حدّته وسرعته وإحكام قبضته. وهي ممارسة رياضية تعبر عن الأنتصار والإنتشاء وفي نفس الوقت الإعتداد والاستعداد . أصبحت العرضة تقليداً ملكيا تُحيا في الأعياد والمناسبات الوطنية ويؤديها عدد كبير من الرجال في آن واحد يتحدثون بلغتها ويتحاورون مع بعضهم دون ان ينطق أحدهم للآخر بكلمة الا بلغة الجسد  وترديد أناشيدها الحماسية ونظرات العز والإيباء ومبارزات السيوف الصقيلة لبعضها حتى كأنها تشعر وتتفاعل وتتعارك . لها تقدير خاص لدى ملوك السعودية ورمزية ثقافية وتكاد تكون الفعالية النادرة التي ينزل بها الملك الى الميدان مع الجموع ويؤديها  بتلقائية لا متناهية يعبر من خلالها عن عشقه لتاريخ وطنه واعتزازه بثقافته وينهي مراسمها بإلتحافه الراية الخضراء ثم يطبع قُبلة الختام مبللة بالدموع أحيانا. في كتابه "مع عاهل الجزيرة العربية" أبدى الأديب عباس العقاد يرحمه الله اعجابه بالعرضة رقصة الحرب ووصفها بأنها رقصة مهيبة متّزنة تثير العزائم وتحيي في النفوس حرارة الإيمان والشجاعة وذكر انها من أحب الرياضا

الإمام الأكبر والله أكبر

 لا أحبذ الألقاب الدينية والديباجات اللفظية التي تسبق نطق الأسم وأشعر انها لا تنسجم مع السجيّة الطبيعة للتواضع التي يجب ان يتحلى بها كل مسلم فما بالك حينما يكون عالماً او فقيها او إمام وقدوة للمسلمين . ألقاب لم ينزل الله بها من سلطان وليس لها أصل شرعي ولم يتوشح بها خير الخلق النبي محمد عليه الصلاة والسلام ولا الخلفاء الراشدين من بعده ثم يأتي من يرث علمهم ويفترض ان يقتدي بهديهم ويغضب او يتجاهل من لا يقدم أسمه بالشيخ او الفضيلة او الدكتور ولا ضير لو كانت مرتبة وظيفية او درجة علمية تضفى عليه في حقل عمله لا ان يطالب بأن تنتقل معه في كل احواله وتسبق طرح اسمه. وهذا مدعاة لأن يغتر بعلمه وعمله ويستحسن الفوقية ويعيشها حتى يألفها ثم تصبح جنّته ونعيمه والخطر انه اخذ مكانته في الدنيا بأسم الدين .  وما يخشى ان يكون ذلك تأثراً او تأسيا بألقاب الكنيسة ودرجاتها من الحبر الأعظم والأسقف والتي سبق ان ضاق بها المجتمع الغربي وثار عليها بسبب تسلط بشريتها التي تكاد تدعي الملائكية ونسفها وكفر بها وتحرر من باطلها. ونحن دين الحق فيجب ان نلتزم بما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه والسلف الصالح وندع ما

مكة "قبلة"إدارية

  دائماً أرى مكة نموذج يحتذى به  في نهضتها وإدارتها وحضورها في المشهد الوطني كمنطقة إدارية  تحمل لوحات عدة في ريادتها من ذلك منطقتها المركزية واستخدامها التطبيقات التقنية في أداء المشاعر وكذلك قطاراتها وموانئها وعكاظها فخطاها نحو التقدم لا تتوقف . كل يوم تشرق بفعالية تحفز الإبداع وتنبض بالعطاء تكافئ وتحاسب وتمنح جائزة وتحرك الراكد و من حسن التوفيق انها حظيت بسيد الشعر والإدارة الأمير خالدالفيصل محرك الإبداع ومشعل النور حتى أضاء طرقاتها ورسم اتجاهاتها وتولى عنايتها. عُجبت  في إختياره مدير معهد الإدارة العامة السابق د مشبب القحطاني وتكليفه وكيلاً للإمارة ومكة تستحق كل هذا الأهتمام فمدرستها الإدارية ولاّدة للكفاءات وعاشقة للتحدّيات. أوضح توصيف  لها انها تشبه ساعتها في دقتها وجمالها وشموخها .

في المجتمع الوظيفي

 ١-  عملت مدير لأكثر من ١٠ سنوات واكثر ما رسخ في ذهني الآتي: -لا تتأثر بما تسمعه عن الموظف بل على ما تواجهه منه . -التقدير والتحفيز والمكافأة تجعل الموظف يقدم افضل ما عنده وتحول الموظف متدني الانتاج الى شعلة نشاط . -تغافل عن بعض السلبيات التي لا تؤثر كثيرا . ٢- أدنى درجات الإحترافية هي الاتقان وقد جاء في الحديث النبوي ان الله يحب اذا عمل احدكم عملاً ان يتقنه ثم الأعلى درجة: الأبتكار وهو تطوير آليات وأساليب تسهل وتحكم الإجراء ثم الأعلى : الأختراع وهو انشاء جزء علمي جديد كبذرة تصبح مع الممارسات نبتة ثم ماتلبث مع التراكم المعرفي حتى تكون وحدات متفرعة يجيد الآخرين القيام بها وهكذا تدور العملية . ٣- ‏اذا كان التدرج في "المنظمة" الى الأعلى هو الأكفا فأنها تبقى قوية ومتماسكة اما اذا سمح بالأستثناءات لتجاوز ذلك تحت أي مبرر فأنها تختل وتفقد حتى معنى اسمها وتصبح غير منظمة ولعل يناسب ذلك مصطلح : "متخبطة". ٤- بقدر ما تعتني المنظمة بموظفيها وتحفزهم بقدر ما ينعكس  ذلك على تعاملهم مع العملاء وتفانيهم في خدمتهم وحرصهم على رضائهم . ‏والعكس صحيح ! ٥-‏ التميز الإداري لا يحتاج الى  امك