كلما أشرقت خطوة اتحادية او تحالف استراتيجي هنا او هناك في العالم الذي اصبح كقرية صغيرة حتى تلمع في ذهني فكرة اكتبها تارة واكبتها تارة اخرى غير انها تقاوم رافضة الموت غريقة في امواج المنطقة العربية المتلاطمة بالأحداث وقد تولد من رحم احد الأزمات المتواليه وهي بزوغ اتحاد عربي اسلامي في منطقة ما بين "شامها" و "يمنها" في الجزيرة العربية التي تضم كيانات سياسية متعددة محورها وطني المملكة العربية السعودية وإمارات خليجية تتشارك فيما بينها في مجلس تعاون حاولت بعض افكار زعماءه ان تدفعه للتحول الى اتحاد متكامل ولكنها تتوقف عند مفترق طرقات يطول سيرها .
اعود الى ذلك الاتحاد الذي أثار الشجون في هذا الزمن المتفرق وهو الاتحاد الافريقي الذي بدأ يخطو خطواته بهدوء وثقة نحو التكامل ففي كل فترة يظهر بخطوة تعزز من تحقيق اهدافة وتتجه نحو طموحاته.
وقد رأيناه في الأزمة السودانية يتخذ موقفا يقوي من روابط وجوده ويستفيد من حلها بمثل فائدة فرقائها الذين اتفقوا واصبح كيان ذو مصداقية اكبر ومصدر ثقة أعمق لشعوب دوله .
والشئ بالشئ يذكر فقد كادت المبادرة الخليجية لحل الازمة اليمنية ان تنقل مجلس التعاون الخليجي الى مرحلة الاتحاد "1" بأتخاذ موقف سياسي واحد وأمينا مفوضاً بأسمها ثم تحالف عسكري زاد من تماسك اللحمة الوطنية لشعوب المنطقة
وقد كانت الحياة الخليجية بظروفها وعواملها المؤثرة بما فيها السياسة الشعر والرياضة تتجاذب فكرة الاتحاد الخليجي بين مد وجزر حتى رأينا اليمن ايضاً ينضم الى دورة الخليج العربي لكرة القدم وتقام البطولة على ارضه في خطوة اعتبرها البعض آنذاك تمهيداً لإلحاقه في ركب التعاون الخليجي.
في جانب رياضي آخر هناك من يرى ان الأزمة الجزائرية قد اوقدت في نفوس محاربين الصحراء شعلة وطاقة محفزه ساهمت في تحقيقهم انجاز صنع النشوة الجماهيرية واذاب كثير من التراكمات السياسية بتحقيق المنتخب الجزائري كأس الأمم الافريقية كرسالة للفت الأنظار وتسليط الضوء على قضيتهم .
فالأزمات أحيانا تصنع المواقف المبهجة وتوحد الجهود وتجمع الكلمة من اجل الوصول الى بر الامان وتعويض انجاز فات تحقيقة في جانب آخر ولكل إزمة وجة حسن وعنصر إيجابي متى ما أستثمر قد صدق المثل العربي الذي قال : رب ضارة نافعة فالازمة قد توجد حلول وتنقل الواقع الجامد الى واقع مرن يساعد على التحرك وبناء تحالفات اكثر تماسكاً وقوة والواقع العربي اليوم يعيش ازمات قد تصنع فرص وتتيح للمتغيرات القدرة على مواجهتها وتجاوزها وبالتالي صناعة واقع جديد يستجيب ويتفاعل مع معطياته ويعبر من مضيقاته الى مساحات واسعة.
* صورة من كتابي الالكتروني #تغريدات_الفجر_الجديد
"1" لمن اراد الاطلاع على تدوينة هل توحدنا الظروف؟ .
https://abnnega.blogspot.com/2018/11/blog-post_8.html
https://abnnega.blogspot.com/2018/11/blog-post_8.html
تعليقات
إرسال تعليق