بدأ المبدع حجاب حياته شاعراً يحاول ان يوصل رسالته الشعرية من خلال صوته فنجح في توليف اسلوباً فنياً امتزج في الأ داء مع الكلمة واللحن وان كان الصوت هو الأبرزولم يعرف عنه انه تغنى بشعر غيره وانما كان يكتب قصصه شعراً ثم ينشدها على طواريقه. لقد تجاوز حجاب بابداعه الموانع الأجتماعية في المجتمع القبلي آنذاك ووجد لنفسه مبرراً مقبولاً وهو تقديم شعره لأن يغني وينشد فأشرقت موهبته رغم الظروف، والشاعر في الثقافة العربية يجوز له ما لا يجوز لغيره وفي نظري ان الابداع والموهبة الاصيلة ستمضي في طريقها مهما واجهت من العقبات حتى تحقق غاياتها ، انها مثل الماء الذي يسيل في الارض وقد يجرفها لكي يرسم مجراه . وهكذا استطاع ان يقدم ادبه ويستعرض تجربته خلال اكثر من ربع قرن من الزمان ويثري الذاكرة السمعية بمقطوعاته ويؤسس مدرسته الخاصة . بقى حجاب مخلصاً لموهبته اكثر في بداياته حتى اشبع رغبته الفنية وحقق طموحاته الشعرية ثم حاول ان يشوح عنها قليلا وينشغل بغيرها فأحترف التجارة وحقق نجاحات اكبر مما حققه ف
"سر ياقلم" فأنت الراوي والكاتب ورئيس التحرير .