التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

وجهات خطر

 تغريدات العصفور الأزرق   . ١- "وجهات النظر" عينان في رأس واحد واختلافها "حور" جميل المنظر  بينما خلافها "حول" يشوّه وجه المجتمع .  ٢- الاختلاف إثراء وتعدد اراء ويجب تقبلها دون إقصاء والفُسيفيساء المختلفة تكون في مجملها لوحة جميلة ولو كانت من لون او شكل واحد لأصبحت باهتة . ٣- هناك من يرى انه على حق وغيره باطل ، انه المسلم واخوه الكافر ويتجاهل الاخوه حتى يقع في العداوة فلا يعد يحتمل صورة اخيه ولا يطيقها كطفل خربش على صورة اخيه حتى شوهها ثم وجدها ذريعة لتمزيقها ورميها . ٤-  الإسلام اليوم احوج الى طاقات شبابه التي تهدر بالصراعات بين تياراته ومذاهبه يصل بعضها حد القتل ويبقى العدو يصفق ويرقص على انغام التأوهات والنحيب وهو يبيعنا السلاح ويعالج جراحنا بثرواتنا . ٥- الخلاف الداخلي في العالم العربسلامي متصاعد الى مستوى انسداد افق الحوار ورفع السلاح هو اوسع الابواب للتدخل الخارجي الذي لا يهتم بالاوطان اكثر من ابنائها بل ينظر الى مصالحه كأولوية على حساب البلاد والعباد .  ٦- على ضفاف الخليج العربي تحوم العصافير الزرقاء وتتشاجر في الفضاء

رأى القمر بازغا

كلما أشرقت خطوة اتحادية او تحالف استراتيجي هنا او هناك في العالم الذي اصبح كقرية صغيرة حتى تلمع في ذهني فكرة اكتبها تارة واكبتها تارة اخرى غير انها تقاوم رافضة الموت غريقة في امواج المنطقة العربية المتلاطمة بالأحداث وقد تولد من رحم احد الأزمات المتواليه وهي بزوغ اتحاد عربي اسلامي في منطقة ما بين "شامها" و "يمنها" في الجزيرة العربية التي تضم كيانات سياسية متعددة محورها وطني المملكة العربية السعودية   وإمارات خليجية تتشارك فيما بينها في مجلس تعاون حاولت بعض افكار زعماءه ان تدفعه للتحول الى اتحاد متكامل ولكنها تتوقف عند مفترق طرقات يطول سيرها .  اعود الى ذلك الاتحاد الذي أثار الشجون في هذا الزمن المتفرق وهو الاتحاد الافريقي الذي بدأ يخطو خطواته بهدوء وثقة نحو التكامل ففي كل فترة يظهر بخطوة تعزز من تحقيق اهدافة وتتجه نحو طموحاته .  وقد رأيناه في الأزمة السودانية يتخذ موقفا يقوي من روابط وجوده ويستفيد من حلها بمثل فائدة فرقائها الذين اتفقوا واصبح كيان ذو مصداقية اكبر   ومصدر ثقة

انا ضد التعدد !

خاطرة  إدارية: انا ضد التعدد ليس في الزوجات ! ولكن في تولي مهام المسؤليات *** انا ضد التردد في منح الثقة للشباب الكفاءات *** انا ضد التودد للمسؤول  من اجل الحصول على الترقيات *** انا ضد التمدد في سنين الخدمات ومن بلغ سن التقاعد ريحووه خلووه ، يتفرغ لأم عياله والعبادات .

حوار مع قليل الأدب

صفعة لفظية  دائماً الشخص المغرور المتعالي الذي يحاول ان ينتقص من الآخرين ويقلل من شأنهم يسقط في شر اعماله و تنقلب الدائرة عليه.  الأديب الأرلندي جورج برنارد شو الذي يعتبر علّامة بارزة في تاريخ الأدب الأوربي ورائد من رواد الأدب المسرحي العالمي و وبقدر ماهو مبدع ورائد الا ان وضعه المادي متدني ومثل ما يقال :"على قد حاله " وخاصةً في بداية مسيرته الفنية وقبل ان يحصل على جائزة نوبل للأدب .  وفي أحد الملتقيات الأدبية دار حوار بينه وبين كاتب آخر عن هموم الكتابة والنشر وكان ذلك الكاتب من الطبقة الاستقراطية الثرية ويبدو انه لم يعير هموم برنارد المادية مع النشر اي اهتمام بصفته غني و ميسور الحال .  وأوروبا على امتداد تاريخها مشهورة بالطبقية الاجتماعية لأن مجتمعاتها وأنظمتها رأسمالية التي  تزيد من ثراء الغني على حساب سحق الفقير ولازالت ، وما ظاهرة السترات الصفراء في فرنسا الا دليل على نار الرأسمالية وطبقية الأسياد والخدم  المهم حاول الكاتب الاستقراطي ان يختم الحوار مع الكاتب الفقير بقوله : انك يا برنارد تكتب في الصحافة من اجل المال اما انا فأنني اكتب من اجل الشرف والمكانة الرف

دلّوني على السوق

قرأت اعلان لبرنامج دعم المنشآت التجارية الصغيرة واستوقفني اسمه المعبر"دلني" ومصطلح دلني التي اصبح شعارا تجاريا هي عبارة قالها الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف حينما قدم الى المدينة مهاجرا من مكة وبعدما قام الرسول عليه الصلاة والسلام بالمؤخآة بين المهاجرين والأنصار للتعاون فيما بينهم لأن المهاجرين فقدوا الكثير من اموالهم وممتلكاتهم في مكة وهربوا بدينهم ولما جاء الدور على   يعاون ابن عوف قال عن نفسه  كلمته الشهيرة :  دلوني على السوق لانه يرغب ان يكسب قوته بيده ولا يحتاج ان يساعده غيره الا ان يدله فقط على السوق وفعلاً دلوه على السوق وعمل وسيطاً بين البائع والمشترى وبدأ تجارته وهو لا يملك رأس مال الا مبادرة العمل .  هذه المبادرة التي اطلقها ثقة بقدراته هي ما نحتاجها اليوم فكثير من الشباب والشابات يدرس ويتعلم ثم اذا تخرج جلس ينتظر الوظيفة ويطلب من الاخرين في مساعدته حتى يصل به الامر ان يعتمد على جهود الاخرين ، وكان يفترض ان يواصل جهده في البحث عن عمل ويبادر ويسوق لنفسه ويستعرض قدراته

خطوات الدبلوماسية السعودية

دائما يستهويني البدايات وظروف النشأة والتطور، والأطلاع على حكاياتها لها متعة ودهشة وبينما أبحث عن كيفية نشوء السلك الدبلوماسي في بلد مثل المملكة العربية السعودية المنتقلة من حال الى حد ما بدائي الى الأنتقال لمنظومة دولية ونظام عالمي زاخر بالتنوع والأختلاف سقطت يدي على كتاب عن بداية تأسيس الدبلوماسية السعودية ومراحل تطورها ، الكتاب يحمل عنوان "السلوك الدبلوماسي في الممارسة السعودية" لمؤلفه السفير الدكتور احمد جمعة وعادة  السلوك الدبلوماسي يحضى بعناية الدول ويحتل اهمية اولوية في العلاقات والمصالح الدولية لذلك كان هذا الجانب محل عناية واهتمام الملك عبدالعزيز يرحمه الله الذي يعتبر عرّاب السياسة السعودية ورأس هرمها المتجذر في التاريخ حيث  "حرص على أختيار افضل العناصر في الداخل السعودي والخارج العربي واستقطب الشخصيات القادرة على تأسيس هذة المؤسسة المهمة في بناء الدول وكان ممن استقطبهم ادباء ومؤرخين" امثال حافظ وهبة وخير الدين الزركلي ويوسف ياسين وفؤاد حمزة ومحلياً ابراهيم بن معمر حيث كانوا بمثابة المستشارين يحضرون لقاءات الملك بالزعماء والقادة ويدونون ملاحظاتهم ويسجلون

إضاءات من شخصية الفهد

الكتابة عن جوانب شخصية الملك فهد يرحمه الله مثل الخوض في بحرمهما ابحرت في محيطاته لن تحيطه ولكن قليلة ينبئ عن كثيره لذلك سأتناول بعض من الكل وسأذكر قصة توضح بساطته وتفقده لحياة المواطنين ومشاركتهم انماط حياتهم وان كان ابن القصور الا انه يتمتع ببساطة حياة بيوت الشعروعيش الصحراء فقد كان في رحلة برية في شمال المملكة وكان حينها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء واخذ يتجول في مناطق الربيع وتوقفت احد سياراته او تعطلت واخذ بعض مرافقيه وتوجهوا الى احد بيوت الشعر القريبه واستقبلهم صاحب البيت وهو لايعرفهم   واعتقد انه   من   قبيلة الرولة العريقة   ولم يعرفوا ايضا هم بأنفسهم تعمداً وقام بواجب ضيافتهم كأي ضيوف وامسوا عنده وقام بتقديم وجبة العشاء الذي كان عبارة عن خروف وحينما حان وقت النوم جهز فرشهم وناموا وفي الصباح قدم لهم وجبة الفطور من زبد وخبز ثم استأذنوه بعد ان شكروه على حسن الضيافة وقام الملك او الأمير - آنذاك - بوضع مبلغ مجزيء من المال تحت وسادته - كمكافأة - دون ان يبلغ صاحب البيت الذي لازال لم يعرف عن شخصية ضيفه   اي