التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

إعلامية بقبيلة مزورة

في زمان صحفي مضى كان بعضهم يستكتب رجال باسماء نسائية من اجل إثارة القراء بالآراء الجريئة تحت اسم انثوي بأعتقاده ان هذا الأسلوب يدخل من باب فن الإثارة الصحافية رغم تحفض البعض الآخر واغلاقه هذا الباب في صحيفته . اليوم في زمن النشر الرقمي نشهد موجة اخرى من واجهات ظاهرها إعلامية تتستر خلف اسم فتاة وتكتب في الشأن الأجتماعي والسياسي والحقوقي وتختار هذه الواجهات اسماء نسائية مذيلة بأنتماءات قبلية مشهورة ثم تنعتها بصفة إعلامية سعودية ثم طوروا الجيل المزيف ووجدوا دمى يكتبون بأسمها بعضها غير سعودية تقبل ان تكون واجهة جسدية حتى يتم اظهارها في الاعلام المرئي على انها تلك الشخصية التي يكتب بأسمها او يغرد من حسابها ، والحقيقة ان وعي المجتمع السعودي كشف زيف اللعبة المبتذلة التي تحتضنها صحافة بلد خليجي تسيطر علي تحريرها جالية عربية وتصدر كل فترة دمية نسائية تحمل ملامح اجتماعية ووطنية مزورة لتتحدث من خلاله في الشأن  المحلي وهي لا تفرق بين برقع الصقر وبرقع المرأة البدوية التي تحاول ان تتقمص شخصيتها .   

عيد بعيد

والعيد يقبل علينا بخطى عاجلة ووجه مستبشر ، يقف على الأبواب ويطرق ثم يبادر بالتهنئة : كل عام وأنتم بخير فيرجع الصدى ويدخل يبحث في أماكن الاجتماع فلا يجد احد ؟ لم يتوقف بل دفعته مشاعر الفرح ان يجرب تطبيقات التقنية ويكتشف آفاقها وينقل رسالته ويعيش اجواء اللقاء المرئي بين أشخاص بعيدين فرقتهم المسافات وهم اقرب قلوباً إلى بعض من شاشة الجوال إلى أيديهم .

ليلة تضيئ العتمة

توقف الجدل هذا العام الذي يحدث عادة بين مؤيدي ومعارضي رفع صلاة التراويح والقيام في المايك بعد ان اغلقت المساجد ابوابها في سابقة تاريخية نادرة الحدوث لظروف تفشي جائحة كورونا ورغم ان الساحة الإعلامية مليئة بالمساجلات بين مؤيد ومعارض للإجراءات الاحترازية التي القت بظلالها على الاقتصاد والجوانب الأخرى الاجتماعية الا ان المختلفين اتفقوا على ان اغلاق المساجد ترك فراغاً روحياً جعل الذي بالأمس يعارض على رفع صوت القراءة القرآنية يتمنى ان تصنج مسامعة تلك الاصوات التي تشيع اجواء روحانية تنبه القلوب الغافلة عن رمضان الذي يأتي هذه السنه صامتاً الا من تمتمات حزينة ترجو رحمة الله ومغفرته وان يرفع عنا هذا الوباء  وتتلمس في هذه العتمة عن ليلة مضيئة بين اواخر لياليه العشر لعل الله يعيد لنا بهجة الحياة ويهدينا سواء السبيل  ونتفق في بيوتنا عما اختلفنا عليه في مساجدنا . 

بوّح الدلّة

الدلة صنعت بحرفية دقيقة غاية في الأبداع والذوق الفني لذلك فهي ملهمة للارتقاء بالمزاج والأحساس الرفيع واصبحت إناء ذا قيمة اجتماعية وعلى مستوى راقي لتقديم القهوة العربية لعشاقها واحتسائها لتبادل الأحاديث وفتح النقاشات وطرح الحلول وتداول الأراء وبدع القصيد ورواية الأحداث وكأن الدلة وهي تطوف المجالس والردهات حمامة سلام تؤدي رسالتها فأجمل الأشعار أنشدت في حضرتها وأحسم الأمور قررت وأفلح الأراء طرحت وأخفت البوح همست وهي تلمع ببريقها في العيون لذلك ارتبطت الدلال بقصص حب ووفاء عند مستخدميها او اهلها واتخذت لها مكانة عاطفية حتى كأنها من العائلة وعادة ما يتوارثها الابناء من الاباء والأجداد وبقيت رمزاً لتقديرهم وذكرهم الطيب وكثيراً ما احضر مجالس واجد دلال قديمة ويدور الحديث   حولها فيخبروني بقصص اقتنائها وتاريخها القديم والذكريات المرتبطة بها  حتى ان بعضها يستعصي عن البيع مهما كان الثمن. في صغري اذكر عند والدي رحمه الله طقمين من الدلال كل طقم عبارة عن ثلاث دلات صغيرة ووسط وكبيرة من انواع الرسلان وكان يحضّر القهوة بالدلة الكبيرة ثم يصبها في دلة الهيل والأخرى للدلة المخصصة للمسمار ا

آآه يابرج التلفزيون

قتل الإشاعة يكمن بالسبق في نقل الحدث . هناك احداث تقع في وسطنا المحلي فنجد الاعلام الخارجي يسابق اللحظات في نقل الحدث بينما قنواتنا التلفزيونية غائبة بل وتنقل بكل رتابة مواد دورتها الاعلامية المبرمجة ، كأمثلة اذكر -سابقا- انفجار شاحنة الغاز تحت جسر طريق خريص بالرياض وحادثة سقوط رافعة الحرم بمكة ولن يكون آخرها التصدي لصواريخ المليشيا الحوثية قبل ليلتين ، يأتي الخبر العاجل بشريط احمر ينبض بالسرعة على قنوات فضائية خارج الوطن بينما قنواتنا تتأخر في نقل الخبر الذي يتردد صداه في آذان الاعلاميين الذين يديرون الفترة من برج التلفزيون وسط الرياض !   ما هذا الذي يحصل في جهازنا الإعلامي؟ حينما وصلني الخبر الأخير من وسائل التواصل المتعددة توجهت فوراً الى القناة الاولى فأذا بها تعرض مسلسل اكل وشرب عليه الدهر ثم انتقلت لما تسمي نفسها بالاخبارية فأذا مقدم نشرة الاخبار يقرأ اخبار معلبة، ولا زالت العناوين العاجلة في قنوات خارجية تذيع انباء عن سقوط صواريخ بالرياض واخرى في القارة الاوربية عبرت عن الحدث بقولها: سماع دوى انفجارات بالرياض . خلال هذه الدقائق قد تنتشر الاشاعة وتطير في الفضاءات الالك

آثار كورونا اشد منه

أستهل عام ٢٠٢٠م بإثارة الرعب والهلع في العالم اجمع من خلال فايروس صغير لا يرى بالعين المجردة ،  فأُغلقت الحدود وتوقف الطيران والغيت كثير من الفعاليات الثقافية والاجتماعية وتضرر الاقتصاد بانخفاض اسعار البترول وانهيار البورصات العالمية وتوقف العالم بانتظار الكارثة بينما الكارثة وقعت بهذه التبعات المخيفة. في المقابل لا يزال هذا المرض في ذيل الأسباب القاتلة منذ بداية العام فلا قتلى النزاعات الدولية ولا الحوادث المرورية او السرطان وغيره بلغ عدد ضحايا كورونا . قد يكون عدم وجود مصل مضاد حتى الآن وسرعة الانتشار وغموض مستقبله والزخم الإعلامي والإشاعات اسباب في آثاره كل هذا الرعب والهلع الذي بلغ بأحد المشتبه بإصابته ان يقذف بنفسه من نافذة المستشفى ويموت قبل ان تظهر النتيجة المخبرية التي اكدت سلامته ،  ناهيك عن الاضرار الاخرى التي لا تقل تأثيراً فالخسارة المالية والتراجع الاقتصادي التي قد تبقى أثرها لسنوات على اقتصاديات الدول ورغد عيش شعوبها من فقد وظائف وكساد وغيره .  في المقابل صنع هذا الفايروس فرص كانت مهدره مثل الانجاز عن بعد التي تعتبر نقلة نوعية في اسلوب الحياة علماً وعملاً وما

صوت الآذآن

نداء الحق جاء في الحديث :   " المؤذنين اطوال الناس اعناقاً يوم القيامة "   وذلك لأنهم يرفعون ذكر الله فارتفعت منزلتهم وعلا شأنهم، وشرع الآذان بعد اقتراح من عمر بن الخطاب وأيده الرسول صلى الله عليه وسلم.   وأشهر المؤذنين في التاريخ مؤذن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل بلال بن رباح الذي رفع الاذان في المدينة سنين الهجرة الاولى وبعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام ارتحل الى الشام وعاش بها ثم عاد الى المدينة في زمن عمر وأذن في مسجد الرسول آذان مؤثر أبكي اهل المدينة شوقاً لرسول الله حينما ذكرهم به بلال. في زمننا الماضي القريب اشتهر في منطقة نجد المؤذن ابن ماجد الذي اصبح مضرب مثل في حسن الاداء وتميزه وتمكن من وضع بصمة صوتية ومدرسة في طريقة رفع الاذان ويعتبر اطول المؤذنين مدة حيث امضى حوالي ٧٥ سنة يرفع الاذان في الرياض وارتبط صوت آذانه بموعد الافطار في رمضان على اثير اذاعة الرياض ومن المواقف المؤثرة له انه حينما تم تجديد مسجد الامام عبدالله بن تركي ارادوا ان يهدموا مأذنته التي يعتليها وابلغوه ان هذا آخر آذان له ، قام ورفع الآذان وفي آخره بكى و