التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

الواتس قتل شاباً وطلق إمرأة

الواتسآب قتل شاباً وطلق إمرأة لا احب الانضمام كثيراً  الى مجموعات الواتسآب الا ما تقتضيه الضرورة ولكني اقرأ وأسمع عن قصص خلافات يتسببها بين الاشخاص واغلبها بسبب سوء فهم .  لأن الواتس يحمل حواراً كتابياً بطيئاً وجامداً  بدون مشاعر او لغة جسد بما فيها العيون لذلك دائماً يحتاج الى ايضاح وتصحيح او تبرير احياناً او اعتذار ، فضلاً على انه معرض للأخطاء المطبعية القاتلة. وبقدر ما هو نعمة في تيسيره التواصل بين الناس الا انه قد يتحول الى نقمة على المجتمع حينما يصبح مطية سهلة وسريعة لنشر الاكاذيب والاشاعات المحسنة ب "كما وصلني" ولان السبق ميزة اخبارية فقد يتسرع المرسل في نقل المحتوى قبل ان يصل من غيره  دون التحقق من صحته . لذلك فهو من اكثر الوسائل حاجة الى نشر ثقافة الوعي بكيفية التعامل من خلاله وتقنين استخدامه.  فهو مثل الحاجز الزجاجي برشة ماء او بخة عطر تغبش الرؤية وتضطرب المشاعر فتختلف اتجاهات الحوار وتتصادم النفوس او تنكسر الخواطر.   فبسببه ثار مراهق على قريبه وقتله لأنه حذفه من القروب وبسببه ايضاً طلق زوج زوجته على أثر غلطة مطبعية اساءت له امام قروب العائلة ولم ت

الصحف الورقية تحتضر.

إلا مكة تزدهر.  لا ادعي انني من اوائل من تنبأ بأفول نجم الصحافة الورقية على الاقل في السعودية والخليج وذلك بعد احتجاب صحيفة شمس عام ٢٠١٢م ثم اصداري على أثر ذلك كتابي غروب الشمس ، وداعاً للصحافة الورقية عام ٢٠١٣ م  ونشرت النبأ وقتها صحيفة سبق الاكترونية بأستبشار وربما لأنها لا تتعامل مع الورق بقولها : "ابن نقا يودع الصحافة الورقية في معرض الكتاب"  ثم تحدثت عن ذلك في استديو القناة الثقافية في معرض الرياض الدولي الكتاب في تلك السنة ايضاً . وسنة بعد سنة يبدأ العد التنازلي لعمر الصحف الورقية حيث تم تقليص عدد الصفحات الى اكثر من النصف وانخفضت القوة الشرائية الى ادنى مستوياتها ومعها فقدت قيمة الإعلانات التجارية  ولم يبقى لها من مداخيل الا الاشتراكات الحكومية التي اعتبرتها في تغريدة سابقة انها "اجهزة تنفس صناعي"  للصحف التي تمر بموت سريري.  كان يجب ان يتم تدارك المشكلة ومعالجتها مبكراً للتخفيف من آثارها والأمكان من تحويل الصحافة تدريجياً الى المسارات الرقمية ولكن كانت بعض الأدارات الصحافية تجهل اوتعلم وتكابر -لا ادري- ولم تستوعب التغيير والتحول الكبير

حدود الربيع السعودي

شيئاً من السيرة أمضيت اجمل سنين عمري على اطراف وطني كأنني اريد ان اكتب قصة حب بقلمي فخطتها اقدامي.  في عام ١٤٢٠هـ انتقلت من جمرك مطار الملك خالد الدولي الرياض بعد ان تخرجت من برنامج الإدارة الجمركية للجامعيين في معهد الإدارة العامة وتوجهت الى منفذ البطحا الحدودي مع دولة الإمارات وعملت هناك حوالي تسع سنوات من اصعب واجمل سنين حياتي ، صعوبات وعقبات يتخللها ايام جميلة وذكريات لا تنسى ومواقف اضاءت لي طريق الحياة واكتشاف مناطق لولا العمل ما ذهبت اليها جهلاً بها او عجزا مثل واحة الإحساء التي اراها من أجمل الحواضر السعودية بنخيلها ومروجها الخضراء واسواقها التاريخية فهي وجة سياحية والذي لا يعرف الأحساء ولم يزرها ينقصه معرفة السعودية فضلاً على انها ملتقى ثقافي خليجي . خلال تلك السنين تعلمت الكثير واعتقد انني ساهمت من خلال عملي من صد عمليات تهريب كبيرة واستفدت من نظام مكافأت الجمارك لكثرة الضبطيات وكنا نفرح كثيراً بضبط ارساليات الخمور لأن مقابلها مجزي ويتجاوز رواتب سنين عدة حسب كمية المضبوطات ولا زلت اذكر ممازحتي لوالدتي يرحمها الله حينما ازورها بالرياض واحكي لها منجزات العمل من ضب

تجربة مريرة مع مدونات الجزيرة

كبرق يلمع من بعيد استبشرت بميلاد مدونات تجمع شمل شتات المدونين العرب تحت مظلة اعلامية واسعة الانتشار . هكذا كانت البداية مع مدونات قناة الجزيرة قبل ان تنفجر في وجه المشاهد الخليجي وتتشظى كأشلاء ارهابي قتل نفسه محاولاً ان يلحق الضرر بالآخرين . كان ذلك عام ٢٠١٦ م قبل الأزمة الخليجية حيث قمت بالتسجيل في تطبيقهم الأعلامي وارسلت اول تدوينة لي  وانتظرت فترة متوقعه ولم يتم الرد بالنشر او الاعتذار . ومررت التجاهل واوجدت لهم العذر اول مرّة  ثم ارسلت تدوينة اخرى بعنوان : مالا نعرفه عن أئمة الحرمين وقد تزامن التوقيت مع موسم الحج ورأيت ان ذلك مناسب لأجواء الحج  وانتظرت ايضاً بكل حسن نيّه  وقوبلت بالصمت فلا ايجاب ولا اعتذار بالرفض وبمتابعتي لمواضيع تلك الفترة  وجدت كثير منها في اجواء الحج ومكة واستغربت ان يتم تجاهل نشر موضوع في صميم الاهتمام الموسمي مع ملاحظة ان اسماء المدونين اغلبهم ان لم يكن كلهم من دول عربية ليس من بينها دولة خليجية واحدة وبدأت شكوكي تتزايد خاصة وان تدوينتي تبرز بعض الجهود السعودية ، حيث لاحظت فيما بعد ان ما ينشر لابناء بلدي من تدوينات هي التي فيها انتقاد وقدح  وح

السودان يعرّي الأخوان

انه نذير وليس البشير في العالم العربي الاسلامي كثير من الذين يتكلمون عن الديمقراطية بمثالية سرعان ما تنكشف حقيقتهم اذا تعارضت مع مصالحهم . حالات كثيرة اتابعها وارصدها في انتخابات رئاسية عربية او اسلامية وبرلمانية خليجية وبلدية محلية تؤكد لي ذلك . فالكل يطالب بها طالما انها تجري في مسار مصالحه فأذا انعرجت يميناً او يساراً بطبيعة الاحداث ظهر مدعي الديمقراطية على وجهه الحقيقي المضاد ! وكفر بنتائجها.  في تركيا مثلاً وصل حزب العدالة والتنمية للحكم من خلال الديمقراطية وحينما تولى زمام الأمور قام  بممارسات غير ديمقراطية مع خصومة وكتم الحريات واغلق وسائل الاعلام المعارضة وزج بالآف بالسجن بحجة حماية الديمقراطية وفرق بين المواطنين بناء على انتمائاتهم الفكرية وتعامل معهم على مبدأ ان لم تكن معي فأنت ضدي . في كثير من الدول الذي حدث بها محاولة انقلاب فاشلة يحاكم المنفذين الذين عددهم عادة لا يتجاوز المئات الا في تركيا بلغ العدد بمئات الآلآف من معلمين وإعلاميين وقضاة ودكاترة واصبح الانقلاب ذريعة يعلق بها كل من يخالف التيار المسيطر.  احداث السودان الاخيرة تكشف الصورة بشكل اوضح

أوقاف عثمان بن عفان والراجحي

الوقف خلود في الفانية وأجر في الباقية في مناسبة وطنية سابقة صرفت شركة جبل عمر لموظفيها راتبين تفاعلاً مع مبادرة الحكومة وقد كتبت حينها مقالاً بعنوان عثمان بن عفان يصرف راتبين لموظفيه وذلك بعدما تبين لي ان الخليفة الراشد من كبار مساهمي الشركة من خلال اوقافه المباركة . وفي ذلك عبرة ووقفة عند الامتداد التاريخي لثروة الخليفة الراشد وإسهامها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى هذا الزمن ، ومشاركتها في التوظيف وإيجاد السكن والتماسها بجوانب حياتنا المعاصرة ما يؤكد ما جاء في الأثر « نعم المال الصالح في يد العبد الصالح » فخير ما يخلد الرجال أعمالهم ومشاريعهم الخيرية المستديمة التي يعم نفعها العباد والبلاد ، وكم من رجل أعمال فاقت ثروته ثروة الخليفة ولكنه ذهب وذهبت معه تجارته أدراج الرياح .   سيدنا عثمان الذي ساومه التجار ذات فاقة  على شراء قافلة تجارية قدمت له وكلما أعطوه سعرا قال لهم هناك من أعطاني أكثر ، حتى ضاعفوا أرباحه وهو يرد كذلك ، ثم تساءلوا : ما نعلم في المدينة تجارا غيرنا فمن الذي يزيد السعر ؟ فرد عليهم : إنه الله الذي يعطي الحسنة بعشر أمثالها ، ثم تصدق بما تحمله القافلة على ف

سعود بن بندر ، حلم شاعر.

شاعر الحلم أحب الشاعر الراحل الامير سعود بن بندر وادعو له دائماً بالرحمة والمغفرة لمآثره  وسمو اخلاقه التي تنضح بها قصائده فهو شاعر مرهف عذب باراً بوالديه ومحب لوطنه وقريبا من الناس وهمومهم واهتماماتهم. قال في والدته : ياليتتي بينك وبين المضرة  *               من غزّة الشوكة الى سكرة الموت  وفي وطنه قال: اشتاق لك ياكل مافي بلادي *             شوق الرياض لسيل وادي حنيفة  وهو شاعر شعبي بالمعنى العام وليس بالتصنيف الشعري قرأت قصائده في سن مبكرة ، اعتقد في نهاية المرحلة المتوسطة عام ١٤٠٦ هـ وهو تاريخ  وفاته واطلعت على ديوانه الشعري المسمى بأسمه وتأثرت كثيراً بما خطته والدته عنه الأميرة البندري بنت عبدالعزيز رحمهما الله ومراثيها فيه وصورته الشخصية المرسومه بريشة شقيقته.  كل تلك المشاعر وظروفها ورحيله المبكر شكلت في ذهني صورة اسطوريه عنه . لذلك حفظت قصائده وتشربت معانيها السامية واطلعت من خلالها على تفاصيل شخصيته الأنيقة.  قصائده مطبوعة وعلى طرف اللسان سهلة ممتنعة تحفظها الذاكرة تلقائياً وتنساب الى اعماق الروح وتختلط بمكوناتها كأنها مخلوقة منها . هو