اسرائيل
الدولة المحتلة لفلسطين العربية تعتبر من اصغر الدول في منطقة الشرق الاوسط والاقل سكاناً ولكنها تبدو -للاسف- نموذج مثالي في بناء الدولة العصرية والتنمية البشرية.
ولست بصدد استعراض انجازاتها وتمجيدها ولكني ادعو الى اخذ العبرة خاصة وان اغلب الدول العربية الاسلامية في وضع متردي وفي ذيل قائمة الدول الجاذبة للعيش الانساني الكريم.
تملك الدول العربية الثروات الطبيعية والثورة البشرية الهائلة وسبل العلم المتوفرة وكل ما يمكن ان يصنع التقدم ولكنها تتقهقر وتتراجع بسرعة مريعة اقرب الى الانهيار .
ما الذي يحدث ؟
بقرة في نيوزلندا تنتج اضعاف عدد البقر العربي !
ونخلة في اسرائيل تنتج ايضاً اضعاف تمر نخيلنا.
ودجاجة من فرنسا تغذينا .
اذن السر في البشر الذي يدير الأمر.
وإلا البقر هو البقر وكذلك النخل .
ومثلها باقي الموارد.
السر ايضاً في العالم "المبتسم" الذي يتقبل الاختلاف ويرعى التعددية ويحاور ويشاور وليس العالم "المتجهم" الذي يخوّن وينكل ويعنّف مخالفيه ويطبق القاعدة الفرعونية لا أُوريكم الا ما أرى .
فالاراء المتعددة -بالتأكيد- خير من الرأي الواحد.
لذلك لابد من العودة الى الرشد القويم الذي ارتضاه الله في كتابة العظيم وفي تدبر آياته والتفكر في سننة الكونية التي فيها لكل معضلة حل ولكل ضياع دل .
يجب التوازن بين الاهتمام في "التعاملات" مع الناس والاهتمام ب"العبادات" مع الله.
وفي كليهما الأجر والوزر.
وذلك هو والله طريق النجاح في الدنيا والدين.
وحينها سيحلب البقر ويثمر النخل وقد يبيض الدجاج ذهباً و تزدهر الحياة .
وتعود المياة الى مجاريها.
تعليقات
إرسال تعليق